الشارقة والـــفجيرة.. العودة للانتصارات

يستضيف فريق الشارقة في التاسعة إلا الربع من مساء اليوم نظيره الفجيرة ضمن منافسات الجولة السادسة لدوري الخليج العربي، وهي المواجهة التي تحمل شعار «العودة والتعويض».
حيث يتطلع أصحاب الأرض للعودة إلى سكة الانتصارات بعد التعادل الأخير أمام حتا 2-2، في المقابل يسعى الفريق الضيف إلى التعويض بعد أن خسر في الجولتين الماضيتين أمام العين بنتيجة 1-7، واتحاد كلباء 0-1. ويعوّل مدرب الشارقة الوطني عبد العزيز العنبري على اكتمال صفوف فريقه، مما يجعل الخيارات أمامه متاحة في الحفاظ على الصدارة التي يحتلها الشارقة حالياً برصيد 13 نقطة.
وتشير إحصاءات رابطة المحترفين إلى تفوق الفجيرة على الشارقة في «تشتيت» الكرة بمجموع 111، مقابل 88 لصالح الشارقة، وبلغ عدد تسديدات الفجيرة 44 مقابل 70 تسديدة للشارقة الذي يتميز عن الفجيرة كذلك في دقة التمرير التي تصل إلى 81%، مقابل 71% للفجيرة.
وفي أروقة الفجيرة فقد طوى لاعبو «الذئاب» الأسبوع الأسوأ لهم في الدوري حتى الآن بعد تلقي رفاق المدرب مجيد بوقرة هزيمة قاسية أمام العين بنتيجة 7-1 كانت حديث مواقع التواصل والفضائيات حتى وقت قريب، ويتطلع بوقرة مدرب الفجيرة إلى تجنب الهزيمة الثانية على التوالي أمام الشارقة متصدر المسابقة.
وربما لم تكن قرعة الدوري «رحيمة» بالفجيرة بعد أن أوقعته في أول خمسة أسابيع أمام ثلاثة فرق مرشحة لنيل لقب الدوري، وهى شباب الأهلي الذي خسر منه بالخمسة، والعين بالسبعة، ويتطلع اللاعبون إلى وضع حدٍ لهذه الهزائم أمام الشارقة بملعب الأخير.
لكن المباراة لن تكون سهلة لاعتبارات كثيرة، منها تعويض الشارقة لنتيجة تعادله أمام حتا قبل أسبوع، وتبدو صفوف الفجيرة مكتملة، وكل اللاعبين على درجة عالية من الجاهزية، وكان الفريق الأحمر قد تراجع من المركز السادس للعاشر برصيد 6 نقاط جمعها بالفوز على العنابي وخورفكان.
هدف
وأكد عبد العزيز العنبري مدرب الشارقة أن على فريقه استعادة شخصية البطل بعد التعادل الأخير أمام حتا، وقال: نتوقع ردة فعل قوية من فريق الفجيرة الذي خسر في الجولتين الماضيتين أمام العين واتحاد كلباء، مشدداً على أن كل مباريات الدوري تعتبر قوية وصعبة.
وأكد العنبري جاهزية فريقه للمواجهة، خصوصاً بعد اكتمال صفوف الفريق إثر عودة المصابين والموقوفين، ما يفتح أمامه باب الخيارات، وقال: لا نفقد جهود أي لاعب، وكل قائمة الفريق تحت طلب الجهاز الفني، وأتمنى أن ننجح في تقديم مستوى جيد، مشيراً إلى أن الجهاز الفني يرى كل المباريات صعبة مع اختلاف موقعها في جدول ترتيب الدوري.
مضيفاً: مباراة الفجيرة صعبة ونتوقع ردة فعل، نظراً لنتائجهم السلبية في الأسبوعين الأخيرين، هم بدأوا الموسم بشكل جيد ويستطيعون تقديم الأفضل، كما أن الفجيرة يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين المواطنين والأجانب، والمباراة لن تكون سهلة.
من ناحيته دعا الجزائري مجيد بوقرة مدرب الفجيرة، لاعبي فريقه إلى إظهار الوجه الحقيقي للذئاب أمام الشارقة اليوم، وأشار المدرب إلى أن شخصية الفريق يجب أن تكون حاضرة.
لافتاً إلى أنهم طووا صفحة الهزيمة أمام العين، وبات جل التفكير منصباً في كيفية استعادة الذئاب للبريق ليتمكنوا في العودة من الإمارة الباسمة بنتيجة إيجابية تعيد العلاقة المميزة بين الجمهور واللاعبين إلى ما كانت عليه قبيل هزيمة العين التي لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين، وذلك بعد العرض الجيد الذي قدمه لاعبو الذئاب في الحصة الأولى.
وجدد بوقرة القول بأن الفجيرة يظل من الفرق التي لا تستسلم للهزيمة، وسيعود الفريق بشكل أقوى، كما حذّر بوقرة من خطورة لاعبي الشارقة، خصوصاً المحترفين الأجانب.
محمد خلفان: لن نكرر «سيناريو» حتا
وصف محمد خلفان مهاجم الشارقة، مباراة فريقه أمام الفجيرة بالصعبة والمهمة، مشيراً إلى الاستعدادات الجيدة لفريقه، وسعي لاعبي الشارقة إلى عدم تكرار سيناريو مواجهة حتا، التي عانى فيها الفريق، وأدرك التعادل في اللحظات الأخيرة من المباراة، بعد أن كان متأخراً 0 - 2.
وقال خلفان: نعرف صعوبة اللقاء جيداً، ولا وجود لفرق سهلة وأخرى صعبة في دوري الخليج العربي، مطالباً باحترام جميع المنافسين، واللعب بقوة، حتى يستطيع الفريق تحقيق نتائج إيجابية.
وأشار اللاعب إلى سعيهم للحصول على نقاط المباراة الثلاث، مشدداً أن لكل مباراة ظروفها الخاصة، وعن كونها مباراته الأولى أمام فريقه السابق، قال: «نعم هي مباراتي الأولى أمام الفجيرة، وجميعنا نشعر بالمسؤولية، ونتمنى تقديم أداء مرضٍ، وتحقيق نتيجة إيجابية».
بلال يوسف: المباراة صعبة
أقر لاعب الفجيرة بلال يوسف، بصعوبة مباراة اليوم أمام الشارقة، والذي وصفه بالفريق القوي، لكن ذلك لا يعني أننا سندخل للمباراة مستسلمين، لافتاً إلى أن اللاعبين تعاهدوا على مسح الصورة المهزوزة التي أظهروها أمام العين، واتفقنا في ما بيننا على أداء المواجهة بهمة عالية وحماس وتوازن، معرباً عن أمله في تحقيق الفوز لتعويض أنصار الفريق، هزيمة الزعيم قبل أسبوع.